هل الجن قادر علي التحكم في الانس
هل الجن قادر علي التحكم في الانس هو التحكم بعقلة وتصرفاته
فتلبس الجن بالإنسان أمر معلوم وواقع، والأدلة عليه كثيرة من الكتاب والسنة، ومن ذلك قوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ {البقرة: 270}.
وما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لعطاء: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قال: بلى. قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي. قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك، قالت أصبر. قالت: فإني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها". إلى غير ذلك من الأدلة.
ولا علم لنا بالجهة التي تدخل منها الجن جسم الإنسان.
وليس لهم تحكم في تصرفات الإنسان، لكن الله تعالى قد يسلطهم على بعض خلقه فيفعلون به ما قدر لهم فعله.
وأما بقية أسئلتك فراجع فيها فتوانا رقم: 15395.
هل الجن قادر ان ياتي للانسان عل شكل حيوان هو اي شكل اخر
ويستند مثبتو وقوع تلبس الجني بالإنسي، وصرعه له، بنصوص شرعية كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية، ثم يتبعونها بحكاية اتفاق أهل السنة والجماعة على ذلك.
وحينما سرد أبو الحسن الأشعري، مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة الذي خالفوا به المعتزلة وغيرهم، كان مما قاله: "وجملة قولنا: أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله"، إلى أن قال: "وأن الشيطان يوسوس الإنسان ويشككه ويخبطه، خلافا للمعتزلة والجهمية، كما قال تعالى (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)".
وينقل معتقدو وقوع تلبس الجني بالإنسي كلاما لابن تيمية، قال فيه: "دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة"، وفي قول آخر: "ليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادّعى أن الشرع يكذب ذلك، فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك".
ومما يغذي حكايات تلبس الجان بالإنسان، وتدخلهم في حياة الناس بصورة مادية مباشرة، ما ورد عن تشكل الجن بصور وهيئات مختلفة، كظهورهم على صورة إنسان، أو على هيئة حيات وأفاعي، أو كلاب وقطط سود، وهو ما يشيع حالة رهاب وهلع شديدة من احتمالية تشكل الجن على تلك الصور والهيئات.
في هذا السياق، أوضح أستاذ الحديث وعلومه المساعد في جامعة الملك خالد السعودية، الدكتور لطفي الزغير، أن تشكل الجان بالإنسان وغير ذلك من الصور والهيئات أمر مفروغ منه، وقد وردت فيه نصوص كثيرة.
واستدل الزغير بالآية الكريمة {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ..}، مشيرا إلى ما ذكره المفسرون من أن "الشيطان تشكل لهم بصورة سراقة بن مالك، وأنه قال هذا القول عندما رأى الملائكة في معركة بدر.. وكذلك قصة الشيطان الذي تمثل لأبي هريرة رضي الله عنه وهو يحفظ أموال الصدقات".
ليست هناك تعليقات